مشاكل الفتيات بحاجة للاستماع
إن مرحلة المراهقة هي مرحلة حرجة في حياة المرء وخاصة الفتيات اللواتي يشعرن في هذه المرحلة ببعد الأهل عنهم وعدم فهمهم والاضطهاد خاصة في مجتمعنا الشرقي وكوني مدرسة في ثانوية للبنات هذا ما لاحظته من طالباتي اللواتي لجأن لي في كثير من الأحيان ليتكلمن عن مشاكلهم وآلامهم ولم يكن بامكاني سوى الاستماع لهن وأن أكون لهن الصديقة والأخت والأم .
في كثير من الأحيان ألاحظ تراجعهم الدراسي أو حتى الاكتئاب والبكاء والتشتت في الحصة الدرسية
عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها، وتبث له شكواها، تحدثه عن أحزانها وهمومها، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها .
ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين- خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم- بقدر ما تحتاج منه لأمرين:1-الاستماع والإنصات الجيد-2التعاطف والمشاركة الوجدانية
ولا أعني بهذا أن الفتاة لا تريد حلا لمشاكلها، بل أقصد أن الفتاة لا تطلب الحل ابتداء، بل تريد ممن تشتكي له أن يستمع إليها ويمكنها من الكلام حتى يذهب ما بنفسها من الحزن.. وبعد ذلك تكون الفتاة متقبلة للحل الذي يعطيها إياه من تتكلم معه..
والفتاة عندما تشتكي فلا يعني هذا دائماً أنها فعلاً تحس بمشكلة، فإنه قد يوجد من الفتيات من تحب أن تشتكي لمن تحب من الناس حتى تشعر بحبهم لها، وتعاطفهم معها..
ونستطيع أن نقول إن الفتاة في مجتمعنا عندها مشكلة حقيقية في إيجاد شخص يتعاطف معها ويكون قريبًا منها، يتشرب المشاكل والهموم، ويستمع للشكوى ويظهر التعاطف والحب الصادق، خصوصًا عندما تكون الفتاة محاطة بأبٍ بعيدٍ عنها وبينها وبينه علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له؛ وأم بعيدة عنها..بسبب عملها في المنزل وخارجه واعتناءها ببقية أطفالها فتتعامل الفتاة معها بعلاقة رسمية بحيث لا تستطيع أن تجعل منها صديقة لها، وبعيدة عنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب لابنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن
في هذه المرحلة تبدأ الفتاة بالاكتئاب والحزن والشكوى تبحث عمن يستمع لها ومرد ذلك إلى
الحاجـة للتعاطـف و للاستماع و لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت، فتجد في الشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصًا وأن الشاب سيسمع ما تقوله وسيظهر تعاطفه معها نظرًا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به.
وغالباً أننا- رجالاً ونساءً- نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات، ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم، فإن لم تجد الفتاة من تثق به في البيت فربما تكون الشكوى للغرباء هي البديل..
إذن على الوالدين أن يهتموا بهذا الأمر وان يعلموا أن مجتمعنا يعاني من جفاف شديد في العواطف، ولهذا تكون كلمات الحب التي يحفظها الشباب العابثون عن ظهر قلب ذات تأثير عظيم على فتياتنا..
ففتياتنا لا يجدن من يستمع إليهن، وإن وجدن فكثيرا ما يكون الاستماع بدون أي تأثير نظرا لأنه استماع آلي لا تجد فيه الفتاة تلك العواطف التي تبحث عنها. أفلا يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد ذلك: لماذا ننتظر من أولئك العابثين أن يستمعوا لفتياتنا ولا نبادر نحن بالاستماع إليهن والتعاطف معهن ؟؟
وهنا يبرز دور المرشدة النفسية في المدرسة والثقة التي تمنحها للطالبات وقدرتها على نصحهم والتخفيف عنهم خاصة في مرحلتهم العمرية الحرجة فإن لم يجدوا من يستمع لهم فمن سيسمعهم؟؟
[b]إن مرحلة المراهقة هي مرحلة حرجة في حياة المرء وخاصة الفتيات اللواتي يشعرن في هذه المرحلة ببعد الأهل عنهم وعدم فهمهم والاضطهاد خاصة في مجتمعنا الشرقي وكوني مدرسة في ثانوية للبنات هذا ما لاحظته من طالباتي اللواتي لجأن لي في كثير من الأحيان ليتكلمن عن مشاكلهم وآلامهم ولم يكن بامكاني سوى الاستماع لهن وأن أكون لهن الصديقة والأخت والأم .
في كثير من الأحيان ألاحظ تراجعهم الدراسي أو حتى الاكتئاب والبكاء والتشتت في الحصة الدرسية
عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها، وتبث له شكواها، تحدثه عن أحزانها وهمومها، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها .
ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين- خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم- بقدر ما تحتاج منه لأمرين:1-الاستماع والإنصات الجيد-2التعاطف والمشاركة الوجدانية
ولا أعني بهذا أن الفتاة لا تريد حلا لمشاكلها، بل أقصد أن الفتاة لا تطلب الحل ابتداء، بل تريد ممن تشتكي له أن يستمع إليها ويمكنها من الكلام حتى يذهب ما بنفسها من الحزن.. وبعد ذلك تكون الفتاة متقبلة للحل الذي يعطيها إياه من تتكلم معه..
والفتاة عندما تشتكي فلا يعني هذا دائماً أنها فعلاً تحس بمشكلة، فإنه قد يوجد من الفتيات من تحب أن تشتكي لمن تحب من الناس حتى تشعر بحبهم لها، وتعاطفهم معها..
ونستطيع أن نقول إن الفتاة في مجتمعنا عندها مشكلة حقيقية في إيجاد شخص يتعاطف معها ويكون قريبًا منها، يتشرب المشاكل والهموم، ويستمع للشكوى ويظهر التعاطف والحب الصادق، خصوصًا عندما تكون الفتاة محاطة بأبٍ بعيدٍ عنها وبينها وبينه علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له؛ وأم بعيدة عنها..بسبب عملها في المنزل وخارجه واعتناءها ببقية أطفالها فتتعامل الفتاة معها بعلاقة رسمية بحيث لا تستطيع أن تجعل منها صديقة لها، وبعيدة عنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب لابنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن
في هذه المرحلة تبدأ الفتاة بالاكتئاب والحزن والشكوى تبحث عمن يستمع لها ومرد ذلك إلى
الحاجـة للتعاطـف و للاستماع و لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت، فتجد في الشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصًا وأن الشاب سيسمع ما تقوله وسيظهر تعاطفه معها نظرًا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به.
وغالباً أننا- رجالاً ونساءً- نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات، ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم، فإن لم تجد الفتاة من تثق به في البيت فربما تكون الشكوى للغرباء هي البديل..
إذن على الوالدين أن يهتموا بهذا الأمر وان يعلموا أن مجتمعنا يعاني من جفاف شديد في العواطف، ولهذا تكون كلمات الحب التي يحفظها الشباب العابثون عن ظهر قلب ذات تأثير عظيم على فتياتنا..
ففتياتنا لا يجدن من يستمع إليهن، وإن وجدن فكثيرا ما يكون الاستماع بدون أي تأثير نظرا لأنه استماع آلي لا تجد فيه الفتاة تلك العواطف التي تبحث عنها. أفلا يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد ذلك: لماذا ننتظر من أولئك العابثين أن يستمعوا لفتياتنا ولا نبادر نحن بالاستماع إليهن والتعاطف معهن ؟؟
وهنا يبرز دور المرشدة النفسية في المدرسة والثقة التي تمنحها للطالبات وقدرتها على نصحهم والتخفيف عنهم خاصة في مرحلتهم العمرية الحرجة فإن لم يجدوا من يستمع لهم فمن سيسمعهم؟؟