هل أصبح الصدق رذيلة ؟؟؟؟؟

هل أصبح الصدق رذيلة ؟
تتحدث من قلبك بصدق و محبة مع الجميع فتفاجأ بردود فعل غير متوقعة من الآخرين فهذا يشيح بوجهه عنك محتجا" وذاك يزم شفتيه متبرما" وآخريترك الجلسة هاربا" ناهيك عن الذي يصرخ في وجهك مهددا"
ترى هل الصدق مقزز الى هذه الدرجة؟
 صرت أكره الدخول في أي نقاش لأنني أجد نفسي دائما"مرغمة على سماع المجاملات الكاذبة الفارغة من أي محتوى
كيف نرتقي اذا لم نتبادل الرأي والنصيحة الصادقة ؟
كيف أصحح أخطائي اذا لم أعرفها ولم يواجهني بها أحد ؟
كيف أوسع أفقي اذا لم أتعرف الى آراء الآخرين في كل ما أعرف و ما أريد أن أعرف ؟
كيف احصل على حقي في تقييم حقيقي و محايد لكل عمل اقوم به اذا لم تنتهي سلسلة المجاملات
كيف لا نفسد اذا فقدنا المخطىء لنا اذااخطأنا و المقوم لنا اذا حدث اعوجاج والموبخ اذا أسأنا فلا نسمع الا صدقت و أصبت
قد يقول أحدكم :ربما تحتاجين اسلوبا" اكثر سلاسة لابداء الراي دون جرح لمشاعر احد . أقولها صادقة ويعرفها كل من يعرفني أحب الجميع و أريد الخير للجميع وأخاف على مشاعرهم
ولكن يبدو أن الكل أصبح يحب المديح أكثر من التفوق في حياته ربما لأنه أسهل ويرضي غرورنا دون جهد يذكر
أتمنى أن نصدق مع أنفسنا في كل ما نقوم به و نتقبل آراء المحيطين بنا الموضوعية بصدر رحب
كي نبقى بحق أمة القلم .

تأكدي أن كل من يجاملك ليس بصديق فلا عتب عليه لأن صديقك من صدقك وقد أصبح عملة نادرة هذه الأيام فإذا ما عثرت عليه فتشبثي به وابذلي الغالي قبل الرخيص للحفاظ عليه مع تمنياتي لك بالتوفيق والعثور على صديق صدوق يفرح لفرحك ويجزع لحزنك ويهب لمساعدتك ونصرتك وقت حاجتك إليه