حمّى الدورات الخاصة
أدرس مادة الرياضيات في مدينتي و أتمتع والحمد لله باحترام أهلها وقد فوجئت بإحدى الأسر تطلب إليّ القيام بتدريس أولادها . إلى هنا الأمر معتاد و لكن غير المعتاد أن الأبناء في الصف الأول الإبتدائي ضحكت و أرشدت الأهل إلى رياض الأطفال للقيام بهذه المهمة و أبديت استغرابي للعمر المبكر الذي يطلبون فيه دورات لأبنائهم ولكن الرد جاء صاعقاً ألا تعيشين في هذا الزمن الجميع يسجل دورات و في جميع المواد و منذ البداية
قلت لماذا؟ قد لايحتاج ابنك إلى تقوية اصبر و راقب مستواه و حدد نقاط ضعفه ثم اسع لتقويته فيما يلزمه ولاداعي لارهاقه بهذا الكم من الدورات
ولينتبه إلى معلميه أثناء الدرس ويسأل عما غمض عليه وليعتمد على نفسه في حل الوظائف وسترون أنّ كل الخير في ذلك فكل معلمي العالم لن يصنعوا له عقلاً إذا ألغى عقله و لكن هيهات أن تجد كلماتي أذناً صاغية
أحس أنّ السبب ليس حب العلم بقدر ماهي الغيرة
و التقليد فلكي أكون أباً جيداً يجب أن يخضع ابني لأكبر عدد من الدورات و بات مقياس الدلال كم أنفق من المال على هذه الدروس والمشكلة الأكبر عندما لاأتقن اختيار المعلم المناسب بخاصة و قد زاد عدد النصابين الذين ليس لهم علاقة بالتعليم و لا يجيدون إلا فن الكلام المعسول الذي يضحكون به على الذقون و زاد الطين بلة انتشار النوطات المحلولة في كافة المواد ولكافة الأعمار وليتها كانت صحيحة فقد أضحكني إعلان نشر أمام العديد من المكتبات يقول : (لدينا نوطات للصف الأول ) وامصيبتاه هل تعلم الطفل شيئاً بعد لألغي عقله بهذه النوطات ...!!!!!الحقونا أرجوكم و أوقفوا هذه المهزلة التي تهدد مجتمعنا بالإنهيار وتهدد عقول أبنائنا بالضمور . و دمتم ذخراً للإنسانية .
أدرس مادة الرياضيات في مدينتي و أتمتع والحمد لله باحترام أهلها وقد فوجئت بإحدى الأسر تطلب إليّ القيام بتدريس أولادها . إلى هنا الأمر معتاد و لكن غير المعتاد أن الأبناء في الصف الأول الإبتدائي ضحكت و أرشدت الأهل إلى رياض الأطفال للقيام بهذه المهمة و أبديت استغرابي للعمر المبكر الذي يطلبون فيه دورات لأبنائهم ولكن الرد جاء صاعقاً ألا تعيشين في هذا الزمن الجميع يسجل دورات و في جميع المواد و منذ البداية
قلت لماذا؟ قد لايحتاج ابنك إلى تقوية اصبر و راقب مستواه و حدد نقاط ضعفه ثم اسع لتقويته فيما يلزمه ولاداعي لارهاقه بهذا الكم من الدورات
ولينتبه إلى معلميه أثناء الدرس ويسأل عما غمض عليه وليعتمد على نفسه في حل الوظائف وسترون أنّ كل الخير في ذلك فكل معلمي العالم لن يصنعوا له عقلاً إذا ألغى عقله و لكن هيهات أن تجد كلماتي أذناً صاغية
أحس أنّ السبب ليس حب العلم بقدر ماهي الغيرة
و التقليد فلكي أكون أباً جيداً يجب أن يخضع ابني لأكبر عدد من الدورات و بات مقياس الدلال كم أنفق من المال على هذه الدروس والمشكلة الأكبر عندما لاأتقن اختيار المعلم المناسب بخاصة و قد زاد عدد النصابين الذين ليس لهم علاقة بالتعليم و لا يجيدون إلا فن الكلام المعسول الذي يضحكون به على الذقون و زاد الطين بلة انتشار النوطات المحلولة في كافة المواد ولكافة الأعمار وليتها كانت صحيحة فقد أضحكني إعلان نشر أمام العديد من المكتبات يقول : (لدينا نوطات للصف الأول ) وامصيبتاه هل تعلم الطفل شيئاً بعد لألغي عقله بهذه النوطات ...!!!!!الحقونا أرجوكم و أوقفوا هذه المهزلة التي تهدد مجتمعنا بالإنهيار وتهدد عقول أبنائنا بالضمور . و دمتم ذخراً للإنسانية .